زراعة الشعر

زراعة الشعر هي عملية نقل بصيلات الشعر الصحية الخاصة بالشخص إلى المناطق التي تعاني من تساقط الشعر، بهدف استعادة الشعر الصحي والكثيف.

تساقط الشعر يؤثر سلباً على المظهر الجسدي للشخص. بالإضافة إلى الظهور بشكل أكبر سناً ومرهق، يمكن أن يؤدي تساقط الشعر إلى فقدان الثقة بالنفس وتأثيرات سلبية في الحياة العملية والاجتماعية. يمكن تعويض تساقط الشعر بطرق زراعة الشعر. الأشخاص الذين يخضعون لزراعة الشعر يحصلون على مظهر شاب وجميل، مما يزيد من ثقتهم بأنفسهم ويرفع معنوياتهم. تقنيات زراعة الشعر الحديثة التي يستخدمها المتخصصون تجعل العمليات مريحة وسهلة.

زراعة الشعر هي العملية التي يتم فيها أخذ عدد معين من بصيلات الشعر من منطقة تحتوي على بصيلات صحية وزرعها في المنطقة التي تعاني من تساقط الشعر. تساقط الشعر يحدث نتيجة أسباب مثل الشيخوخة، التوتر، استخدام الأدوية، والخصائص الوراثية، ويؤثر سلباً على حياة الشخص. الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشعر في منطقة الرأس يظهرون بمظهر أكبر سناً ومرهقاً. بالإضافة إلى التأثير السلبي على مظهرهم الجمالي والبدني، تتأثر حياتهم الاجتماعية والعملية أيضاً بشكل سلبي. من خلال زراعة الشعر، يمكن استعادة شعر صحي وكثيف، مما يساعد على استعادة مظهر شاب وجميل.

زراعة الشعر تُطبق على الأشخاص الذين يشكون من تساقط الشعر ويرغبون في الحصول على شعر كثيف. من شروط إجراء زراعة الشعر أن يكون لدى الشخص شعر صحي يمكن استخدامه كمنطقة مانحة. كما يجب ألا يكون الشخص أصلعًا منذ الولادة، بل أن يكون قد فقد الشعر لاحقًا بسبب تساقط الشعر.

في زراعة الشعر، يتم استخدام تقنيات مختلفة وفقًا لاحتياجات الشخص، ونوع الشعر، ورغباته. تهدف هذه التقنيات والعلاجات إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر في الحصول على شعر صحي وكثيف وعالي الجودة. تشمل التقنيات والعلاجات ما يلي:

• تقنية FUE: قبل العملية، يتم حلاقة منطقة المانحة. بعد تخدير منطقة الزراعة والمنطقة المانحة بكريم مخدر، يتم أخذ بصيلات الشعر من المنطقة المانحة بشكل فردي أو ثنائي أو ثلاثي، ثم يتم نقلها إلى القنوات التي تم فتحها في منطقة الزراعة. نظرًا لأن القنوات تُفتح باستخدام أدوات مزودة برؤوس ياقوتية، يُعرف هذا الأسلوب أيضًا بزراعة الشعر بالياقوت. في جلسة واحدة، يمكن نقل ما بين 2000 إلى 5000 جريب. تعتبر تقنية FUE الأكثر شيوعًا، حيث لا تترك أثرًا بعد الزراعة. هي طريقة سريعة تتيح الحصول على نتائج طبيعية.
• تقنية FUT: قبل العملية، يتم حلاقة المنطقة المانحة وتخديرها بكريم مخدر. يتم استخراج شريط من فروة الرأس من المنطقة المانحة. تُقسم هذه الشريحة إلى قطع صغيرة تُزرع في القنوات التي تم فتحها في منطقة الزراعة. تعتبر هذه التقنية غير مستخدمة كثيرًا الآن لأنها تترك أثرًا في المنطقة المانحة، لكنها تُعتبر فعالة في حالات تساقط الشعر الشديد.
• تقنية DHI: في هذه الطريقة، لا حاجة للحلاقة قبل العملية، حيث تُجرى تحت تأثير التخدير الموضعي. يتم أخذ بصيلات الشعر من المنطقة المانحة واحدة تلو الأخرى باستخدام قلم خاص، وتُزرع مباشرة في الثقوب المفتوحة في منطقة الزراعة دون أي انتظار. تستغرق هذه التقنية وقتًا أطول مقارنة بالطرق الأخرى، ولكن نظرًا لأن الجريبات تُزرع بشكل فردي، فإن جودة الزراعة تكون أعلى.
• زراعة الشعر بالخلايا الجذعية: تُجرى هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي، حيث يتم استخدام خلايا الجذع المأخوذة من الأنسجة الدهنية أو من نخاع العظم. تُحقن الخلايا الجذعية المستخلصة باستخدام حقنة في المنطقة التي تعاني من تساقط الشعر. يساعد علاج الخلايا الجذعية في إيقاف تساقط الشعر ويغذي بصيلات الشعر، مما يزيد من جودة الشعر. عادةً ما تكون كمية الخلايا الجذعية المطلوبة لمنطقة الشعر حوالي 60-70 مل. عند الضرورة، يمكن تطبيقها مع تقنيات زراعة الشعر مثل FUE أو DHI لزيادة فعالية الزراعة.
• ميزوثيرابي الشعر: هي طريقة تُستخدم لمنع تساقط الشعر وزيادة كثافة الشعر. يتم حقن الفيتامينات والمعادن والمواد الأخرى التي يحتاجها الشعر باستخدام حقن في مناطق معينة من فروة الرأس. من خلال تطبيقات تتراوح بين 4 إلى 10 جلسات، يُمكن تعزيز قوة الشعر ومنحه اللمعان والحيوية.
• علاج PRP للشعر: يتم الحصول على تركيز الصفائح الدموية من دم الشخص بعد إجراء بعض العمليات. يُحقن هذا التركيز في المنطقة التي تعاني من تساقط الشعر باستخدام الحقن. تتم العملية تحت تأثير التخدير الموضعي وتستغرق من 6 إلى 8 جلسات. يمكن دمج علاج PRP مع تقنيات زراعة الشعر مثل FUE أو DHI، مما يساعد على تعزيز قوة وجودة نمو الشعر.
• علاج الإكسوزوم لتساقط الشعر: تُستخدم هذه الطريقة للأشخاص الذين لا يمكنهم إجراء زراعة الشعر، بهدف منع تساقط الشعر أو دعم عملية الزراعة. يتضمن العلاج حقن سائل الإكسوزوم الجاهز في المنطقة التي تعاني من تساقط الشعر باستخدام الحقن. يتم إجراء العلاج تحت تأثير التخدير الموضعي وعادة ما يتطلب من 3 إلى 5 جلسات. بعد العلاج، يمكن للشخص التخلص من تساقط الشعر واستعادة شعر صحي وقوي وحيوي.