لعل أهم ما تحتاجه البشرة بشكل دائم هو التجدد المستمر و القدرة على شفاء نفسها بنفسها و علاج عيوبها للحفاظ على شبابها الدائم و حيويتها و نضارتها، و لهذا السبب ظهرت العديد من الإجراءات و العلاجات التجميلية غير الجراحية التي تساعد على تجديد البشرة و علاج المشكلات الجمالية التي قد تعاني منها في مراحل معينة من العمر و خاصةً بعد سن الثلاثين حيث تبدأ البشرة بالتراجع بعد هذا السن غالباً،
و هذا ما يدفع الكثير من النساء اللواتي ترغبن بالحد من ظهور علامات الشيخوخة و العيوب على البشرة إلى إجراء تلك التقنيات و الإجراءات، لذا سنتعرف في هذا المقال عن كل ما يخص الإجراءات غير الجراحية لتجديد البشرة، بالإضافة إلى أهم ميزاتها و أبرز سلبياتها.
ما هي أبرز العيوب التي تعالجها الإجراءات غير الجراحية لتجديد البشرة ؟
نتيجة نقص إفراز الكولاجين بعد سن الثلاثين، و التعرض للعوامل الجوية القاسية مثل أشعة الشمس المباشرة و اتباع بعض العادات غير الصحية مثل التدخين و غيرها من الأسباب قد تعاني بعض النساء من شحوب البشرة و ظهور العيوب و علامات الشيخوخة عليها، و لعل من أهم العيوب و المشكلات الجمالية التي تقوم إجراءات تجديد البشرة بعلاجها:
- ظهور التجاعيد و الخطوط على العديد من المناطق في الوجه
- ظهور آثار حب الشباب على مناطق من البشرة
- ظهور الهالات السوداء أسفل العينين
- وجود المسامات الواسعة في العديد من مناطق الوجه
- بهتان لون البشرة و شحوبها
- ظهور التصبغات على الوجه
- الكدمات و الندبات التي قد تظهر على بشرة الوجه.
ما هو هدف العلاجات المستخدمة في تجديد البشرة؟
لعل الغاية من إجراء التقنيات الحديثة المستخدمة في تجديد البشرة هي تحقيق عدد من الأهداف الهامة، و التي من أهمها و أبرزها :
- زيادة إنتاج الكولاجين في خلايا البشرة مما يعطيها القدرة المستمرة على التجدد
- زيادة مرونة الجلد
- التخلص من التجاعيد و علامات الشيخوخة التي تظهر في مناطق مختلفة من الوجه
- توحيد لون البشرة و منحها الإشراق و النضارة
- تضييق المسامات الواسعة
- التخلص من العيوب التي قد تظهر على البشرة مثل آثار حب الشباب
- التخلص من الندبات و آثار الجروح التي تظهر على البشرة.
أهم علاجات تجديد البشرة
-
الميزوثيرابي لتجديد البشرة
من الطرق المستخدمة بشكل كبير في تجديد البشرة و علاج عيوبها، حيث تقوم تلك الطريقة على حقن عدد من المواد المغذية المهمة مثل الفيتامينات و المعادن و حمض الهيالورونيك اسيد و الأحماض الامينية و غيرها أسفل البشرة عن طريق إبر رفيعة في مناطق معينة من الوجه، و ذلك بهدف تجديد خلايا البشرة و مدها بالعناصر اللازمة لصحتها و حيويتها و تعزيز إفراز الكولاجين مما يؤدي إلى زيادة شباب البشرة و رونقها و علاج العيوب الجمالية التي تظهر عليها.
-
حقن البلازما
من التقنيات الشائعة في مجال إصلاح عيوب البشرة و تجديها، و تقوم تلك التقنية على سحب جزء من دم المريضة، و من ثم استخراج البلازما الذي يعتبر أحد مكونات الدم و ذلك باستخدام جهاز الطرد المركزي الذي يفصل مكونات الدم للحصول على محلول البلازما النقي الغني بالصفائح، و عند حقن البلازما في المناطق المطلوبة من البشرة سيتم تجديد البشرة و تنشيطها و بالتالي زيادة مرونتها و منحها الإشراق و النضارة و الحيوية و التخلص من المظهر الشاحب و غير الحيوي.
-
تقنية الهيدرافيشيل
تتألف تقنية هيدرافيشل من 4 مراحل أساسية تتم من خلالها، ففي المرحلة الأولى يتم تنظيف البشرة و إزالة الخلايا الميتة منها، و في المرحلة الثانية يتم التقشير العميق للبشرة و إزالة البثور و الشوائب و الرؤوس السوداء، و بعدها يتم ترطيب البشرة بعمق عن طريق إضافة السيرومات المعززة بمضادات الأكسدة و حمض الهيالورونيك،
أما في المرحلة الأخيرة يتم حماية البشرة عن طريق العلاج بالضوء الأزرق و الأحمر للحد من ظهور الانتفاخ و الاحمرار و قتل البكتيريا ، و تفيد جميع تلك المراحل في تجديد البشرة و ترطيبها و مدها بالمرونة و الحيوية و منحها النقاء و النضارة.
-
لقاح الشباب لتجديد البشرة
من الوسائل غير الجراحية التي تعرف بسهولة اجرائها و فعاليتها الكبيرة، حيث يعتمد هذا اللقاح على حقن البشرة بحمض الهيالورونيك اسيد في المناطق المطلوبة مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الكولاجين و تجديد البشرة، و بالتالي الحصول على بشرة مشدودة و جذابة و التخلص من التجاعيد و الخطوط الرفيعة و إضفاء الحيوية و الرونق على البشرة.
-
تقنية الليزر
تعتبر تقنية الليزر من أكثر التقنيات أهميةً و فعاليةً في تجديد شباب البشرة، فبفضل أشعة الليزر التي تخترق طبقات الجلد فإن انسجة البشرة و خلاياها تتجدد من خلال زيادة إفراز الكولاجين في الخلايا، و هذا يؤدي إلى تجديد البشرة بعمق و زيادة مرونتها و إضفاء الرونق و الجاذبية عليها.
-
تقنية ثيرماج فليكس لتجديد البشرة
تعد تقنية ثيرماج فليكس من احدث التقنيات المستخدمة لتجديد شباب البشرة و إعادة شبابها و حيويتها، و تتميز تلك التقنية باعتمادها على طاقة الموجات الترددية الآمنة، و عند اختراق تلك الموجات لطبقات البشرة فإنها تساعد بشكل كبير على تنشيط افراز الكولاجين في خلايا البشرة و هذا يزيد قدرتها على التجديد المستمر و يجعلها اكثر شباباً و حيويةً.
ما هي الآثار الجانبية و السلبيات التي يمكن أن تنتج عن علاجات تجديد البشرة؟
في بعض الأحيان قد تلاحظ المريضة ظهور بعض الآثار الجانبية بعد الخضوع إلى إجراءات تجديد البشرة، و يعتبر ذلك أمراً طبيعياً، حيث أنّ تلك الأعراض تكون مؤقتة و غير خطيرة و تختفي بعد فترة قصيرة من الإجراء، و لعل من أبرزها :
- حدوث الاحمرار في المناطق المعالجة من البشرة
- حدوث التورم المؤقت
- ظهور الكدمات على المناطق المعالجة من البشرة
- الشعور بالألم
- تهيج البشرة.
ما هي أهم ميزات إجراءات تجديد البشرة ؟
تتميز التقنيات و الإجراءات غير الجراحية التي تستخدم لتجديد شباب البشرة بعدد من الميزات الرائعة، و لعل من أهم و أبرز تلك الميزات :
- جميع تلك التقنيات تعتبر سهلة و بسيطة من حيث آلية اجرائها
- تعتبر تلك الاجراءات آمنة و لا تسبب اي مضاعفات خطيرة
- لا تحتاج إجراءات تجديد البشرة إلى اي تدخل جراحي او تخدير عام و هذا ما يدفع الكثير من الأشخاص إلى اجرائها
- لا تحتاج تلك الإجراءات إلى فترة نقاهة بعدها و يمكن للمريضة العودة إلى ممارسة أنشطة حياتها بشكل طبيعي بدون أي معوقات
- تعتبر اي آثار جانبية يمكن أن تصدر عن هذا الإجراء مؤقتة و غير خطيرة
- تعتبر تلك التقنيات شديدة الفعالية في مجال تجديد البشرة و تجديد شبابها و حيويتها و توحيد لونها.